أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً علّقت فيه على حادثة مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو إبراهيم القرشي على يد القوات الأمريكية في منطقة أطمة بريف محافظة إدلب.
وتعتبر “تحرير الشام” صاحبة النفوذ الأكبر في مناطق شمال وغرب سورية، بينما تنتشر هناك أيضاً فصائل عسكرية أخرى ذات سلطة عسكرية وأمنية أقل.
وجاء في البيان الذي نشر، الأحد، أن “تحرير الشام” لم تكن تعلم بالعملية التي نفذتها القوات الأمريكية في أطمة قبل حدوثها، وكذلك الأمر بالنسبة للقاطنين في المكان المستهدف.
وقالت “تحرير الشام”: “نؤكد رفضنا واستنكارنا لتلك العملية، وفي المقابل لن نسمح باستخدام تنظيم الدولة للمناطق المحررة تحت أي هدف كان، وإنما مستمرون في دفع شرهم وجرائمهم”.
وأضافت في البيان: “نذكّر الجميع بأن مسؤولية أمن المنطقة تقوم عليه السلطات المحلية، وتمارس واجبها بالدفاع العسكري ضد النظام المجرم، وتحميها كذلك ضد جميع المكونات التي تحاول العبث بأمن المحرر واستقراره”.
#بيان pic.twitter.com/TY0jqZmqNv
— د.مظهر الويس (@maabdwalshamee1) February 6, 2022
ولم يقدم بيان “الهيئة” أية تفاصيل إضافية عن كيفية وصول زعيم التنظيم “القرشي” إلى منطقة أطمة، وهي التي تعتبر ملاذاً آمناً، تقطن فيها عشرات الآلاف من عوائل النازحين.
وسبق وأن أعلنت “تحرير الشام” إطلاق حملات أمنية ضد ما قالت إنها “خلايا نائمة” تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولم تقتصر تلك الحملات على منطقة دون غيرها، بل انسحبت لتشمل كافة مناطق محافظة إدلب في شمال غربي البلاد.
وكانت القوات الأمريكية قد نفذت قبل ثلاثة أيام عملية إنزال جوي في منطقة أطمة، وقتلت فيها زعيم التنظيم “القرشي”، المعروف باسم عبد الله قرداش.
وهذه هي المرة الثانية التي تنفذ فيها أمريكا هكذا عمليات في مناطق شمال غرب سورية، حيث كانت الأولى بمقتل الزعيم السابق للتنظيم “أبو بكر البغدادي”، أواخر عام 2019.